قال الخبير في شؤون الاستيطان د. حسن خاطر إن الاستيطان هو أساس المشروع الإسرائيلي، معتبرا أن الإعلان عن التعهد برفع عدد المستوطنين بالضفة إلى مليوني شخص تأتي في إطار محاولة كل حزب تقديم أعلى سقف ممكن للنخابين الإسرائيليين للحصول على أصواتهم.
وأضاف خاطر لصحيفة فلسطين إن “هذه المرحلة هي مرحلة الكشف عن المخططات المستقبلية”، مشيرا إلى أن الاستيطان مستمر ولم يتوقف للحظة واحدة بالضفة الغربية، وأن الاحتلال يقوم بتنفيذ مخططات كبيرة على الأرض، وأن هناك توسعات على مستوى كل المستوطنات.
رفع عدد المستوطنين إلى مليوني شخص يعتبر سقفا جديدا يحاول أن يصل إليه الاحتلال، وأن تكون الضفة دولة المستوطنين أكثر حضورا من الدولة الفلسطينية من الجانب الديمغرافي، يلمس هذا التوجه من يتجول بالضفة والقدس.
وقال: “واضح أن دولة الاحتلال تقيم ما يشبه دولة للمستوطنين من الناحية الديموغرافية تنافس السكان الفلسطينيين بهذا التوجه، وكذلك بالبنى التحتية والإمكانيات والقدرات التي تمتلكها”.
وأشار إلى أنه لا يمتلك الفلسطينيون خطة لمواجهة ما يجري على الأرض باستثناء المقاومة الشعبية المحدودة التي أصبحت مكشوفة وغير مدعومة إلا من امكانات أهلها بالالتحام المباشر مع الاحتلال.
ونوه إلى أن هناك إمكانيات مادية كبيرة لرفع العدد لمليوني شخص، وهذا يأتي في ظل عدم وجود خطط وامكانيات فلسطينية للمواجهة، وعدم مساندة عربية ودولية باستثناء ما يتم من حركة المقاطعة العالمية (BDS) التي تقاوم أثار الاستيطان ومنتجات المستوطنات، لكنها خطوة غير كافية وحدها.
