اخبار عربية ودولية

العمادي يحاول إقناع حماس باستلام المنحة القطرية لموظفي غزة

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، مساء يوم الخميس 24 يناير 2019، عن مناقشات يجريها السفير محمد العماي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، مع قيادة حركة حماس، من أجل القبول، باستلام ثالث دفعات المنحة القطرية، وصرف رواتب الموظفين.

وقالت القناة 12 العبرية إن “المناقشات لا تزال مستمرة من السفير العمادي، في غزة، من أجل إقناع حماس، وذلك في ظل الأنباء التي تتحدث عن رفض الحركة الفلسطينية، استلام أموال الدفعة الثالثة من منحة قطر”.

تجدر الإشارة إلى أن السفير العمادي، استُقبِل من قبل أهالي غزة، مساء أمس الأربعاء، لدى دخوله من الجانب الإسرائيلي، عبر معبر بيت حانون “ايرز”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، عن موافقة المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” على مرور الدفعة الثالثة من منحة قطر إلى غزة، والشروع بصرف رواتب الموظفين وتوزيع المساعدات على الأسر الفقيرة، وذلك في ظل توعد حركة حماس والفصائل الفلسطينية، بإشعال مسيرات العودة الكبرى على الحدود من جديد.

غير أن مسئولين في الحكومة الإسرائيلية، قالوا إن المجلس الوزاري المصغر، وافق على تحويل الأموال القطرية إلى غزة، لكنه لم يُحدد بعد موعدا معينا لدخولها إلى القطاع، موضحين أن إتمام ذلك مرتبط بطبيعة المسيرات المستمرة على الحدود يوم الجمعة القادم.

وعقب القرار الإسرائيلي المنقوص، أخبرت قيادة حماس، السفير العمادي، بعدم قبولها استلام المنحة القطرية في ثالث دفعاتها عبر وزارة المالية في غزة، وذلك بسبب ما اعتبروه مماطلة من قبل إسرائيل، واستغلال معاناة المواطنين في الدعاية لانتخابات “الكنيست” المرتقبة في شهر أبريل 2019.

وعبرّت قيادة حركة حماس، عن غضبها من خرق إسرائيل لتفاهمات التهدئة في غزة، والتي تم التوصل إليها من خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، برعاية جمهورية مصر ودولة قطر، وبجهود الأمم المتحدة.

وتقضي تفاهمات التهدئة في غزة، على سماح إسرائيل، بمرور وقود بشكل يومي إلى محطة توليد الكهرباء، بتمويل من قطر، وبإشراف الأمم المتحدة، الأمر الذي لا تزال إسرائيل، تلتزم به حتى اللحظة.

فيما تقول حماس إن إسرائيل، نقضت تفاهمات التهدئة، عقب الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة للكنيست، حيث أدخلت الدفعة الأولى من المنحة القطرية في موعدها، فيما ماطلت في تمرير الدفعة الثانية، قبل أن تتأخر لمدة أطول من المعتادة في إدخال الثالثة عبر اللجنة القطرية.

وتبرر إسرائيل، تأخير إدخال المنحة القطرية إلى غزة، بسبب إطلاق صواريخ من القطاع صوب المستوطنات في غلاف غزة، وقنص ضابط في الجيش الإسرائيلي وإصابته بجروح متوسطة يوم الثلاثاء الماضي، لا سيما في ظل وجود ضغوط وانتقادات داخلية في الشارع الإسرائيلي.

وتتخوف إسرائيل من تأثير تأخير صرف المنحة القطرية لموظفي وأسر غزة، على حدة مسيرات العودة، غدا الجمعة، على الحدود الشرقية للقطاع، في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون هناك؛ بسبب الحصار وغياب المصالحة الفلسطينية.

حسام عماد احمد

حاصل على بكالوريوس تجارة، كاتب متنوع، اجتماعي، رياضي، ثقافي، سياسي، وكل ما يهم ويفيد المجتمع كافه، وباحث تاريخي عاشق للقراءة والكتابة، مغرد في حقول العلم والمعرفة . عنوان المكتب: الطابق الأول - برج الاتحاد - شارع عمر المختار - غزة - فلسطين رقم الهاتف :0594862589 الإيميل : ahmed@home4news.com

Related Articles

Back to top button