أدلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الليلة، بشهادة أمام الناس للتاريخ، عن مواقف الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي، أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2012.
وقال مشعل في كلمة له خلال مشاركته في بيت عزاء محمد مرسي في الدوحة : “سأشهد أمام الناس شهادة للتاريخ، أنصفه فيها خاصة بعدما تعرض له البعض ممن لا يعنيهم أمره بسوء، ولا مصلحة لي فيها إلا النية الخالصة لله، وأخذا بقواعد الرجولة والنخوة”.
وأضاف أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أخطأ بالحسابات في نوفمبر 2012، الأولى حينما اغتال القائد محمد الجعبري، وظن أن ذلك سيجعل المقاومة مرتبكة ومصدومة ولا ترد عليه، والثانية، لما ظن أنه ليس هناك تغيير في سلوك وموقف القاهرة.
ووفق مشعل، فإن المفاجأة الأولى كانت برد المقاومة لأول مرة منذ عقود عبر قصف تل أبيب، والثانية حينما قام الأسد العملاق مرسي بتصرف غير مألوف لدى قادة الاحتلال، من خلال اتخاذه العديد من الإجراءات لوقف العدوان على غزة.
وتابع إن محمد مرسي استدعى السفير المصري بإسرائيل، واتصل بالرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، وقال لا “ينبغي للعدوان أن يتوقف فورا”، حيث كان يسمع هذه اللغة الصارمة لأول مرة، ثم قدم خطابه الشهير الذي تحدث فيه أن “غزة لن تقف وحدها ولن نتركها”.
وذكر مشعل أن الرئيس مرسي فتح معبر رفح وقدم كل ما يلزم لأهلنا في غزة من مساعدات، مستنكرا في الوقت ذاته الأصوات الفلسطينية التي هاجمته بعد عزله وادعت أنه وافق على مشروع توسيع غزة في جزء من سيناء لتكوين دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
وأردف قائلا : “هذا الكلام كذب، واشهد انه برئ من هذا الأمر”، مبينا أن الذي “وقف مع غزة والقدس والمسجد الأقصى، لا يبيع سيناء، لذلك نحن اليوم نفتقد الرئيس مرسي رجل القيم والمبادئ وتجربته التي عشناها معه منذ أن كان نائبا في البرلمان مساندا لفلسطين”.
