منوعات

العناصر المشعة المستخدمة في العلاجات الطبية يتعين أن يكون عمر النصف لها طويلا

العناصر المشعة المستخدمة في العلاجات الطبية يتعين أن يكون عمر النصف لها طويلا، بالنسبة لكثير من الناس، ترتبط كلمة إشعاع بالمخاطر والكوارث النووية، لكن الحقيقة تدحض بعض هذه الادعاءات، على الرغم من مخاطر بعضها إلا أن العديد من هذه الإشعاعات لها دور مفيد للإنسان.

وقد قدمت خدمات كبيرة على مدار ما يقرب من قرن من الزمان، لاحظ أنه في كل لحظة تخترق آلاف أنواع الأشعة أجسادنا، ولا يعرف الإنسان ما هي إلا مؤخرًا نسبيًا، بعد أن نبهها عدد من الباحثين، وكشف أنواعها وهويتها وفوائدها وأضرارها، يعد الإشعاع ظاهرة طبيعية قديمة منذ نشأة الأرض، وهو جزء ثابت من حياتنا اليومية.

والإشعاع هو الطاقة التي تنبعث من المصدر وتنتقل عبر الوسط المحيط، سواء كان الوسط فيزيائيًا أو خاليًا، وقد يكون هناك امتصاص كلي أو جزئي لهذه الطاقة من الوسط المحيط، أو قد تخترق الوسط دون أي شيء استيعاب، والإشعاع قد يكون على شكل موجات أو جسيمات ويعتمد على مصدره. هناك نوعان: مؤين وغير مؤين.

تنقسم الأشعة إلى نوعين: مؤين وغير مؤين. الأشعة غير المؤينة هي أي نوع من الأشعة لا تحتوي على طاقة كامنة لإحداث تغيير بنيوي في ذرات أو جزيئات المادة التي تلمسها، لذا فإن هذا النوع من الإشعاع لا ينتج أيونات مشحونة، وهذا لا يستبعد حدوث بعض تأثيرات بعض أنواع الأشعة غير المؤينة عند تعرضها للعديد منها.

من أمثلة الأشعة غير المؤينة معظم الإشعاعات الواردة من الشمس، والاتصالات اللاسلكية، وموجات الراديو، والميكروويف، والأشعة تحت الحمراء، وإشعاع الهاتف المحمول، ويتميز هذا النوع من الإشعاع بطاقته المنخفضة وموجاته العريضة.

أما الأشعة المؤينة فهي تسبب تغيرات واضحة في تكوين الأنسجة الحية التي تتعرض لها، ومن الأمثلة على ذلك الأشعة السينية والإشعاع النووي، حيث يتم نقل جزء من طاقة هذه الإشعاع إلى إلكترونات ذرات الوسط المحيط الذي يمتصها ويكتسب الطاقة الحركية، وبالتالي تتشكل الأيونات الموجبة والسالبة.

العناصر المشعة المستخدمة في العلاجات الطبية يتعين أن يكون عمر النصف لها طويلا

لفتت التأثيرات البيولوجية للعناصر المشعة انتباه عدد من الباحثين عند اكتشافهم، في بداية القرن الماضي لاحظ العالم بيكر ظهور بقعة حمراء على جلد بطنه عندما كان يحمل في جيب رداءه زجاجة تحتوي على الراديوم، ولم يكن على علم بتأثيرها البيولوجي في ذلك الوقت وهذا التأثير كان يسمى حرق بيكريل.

درس الباحثون التأثيرات البيولوجية للعناصر المشعة على جسم الإنسان، قام الكيميائيان الألمانيان واتشوف وجيزل، بالتعاون مع فريق كوري والعالم بيكرل، بدراسة الحروق التي عانى منها الأخير، وتم تسجيل العديد من الملاحظات المهمة، واستخدم مصطلح جرعات الحمامي للإشارة إلى جرعة الإشعاع المحدثة للتغيرات البيولوجية.

الاستخدامات الطبية

يمكن القول أن أول شخص استخدم العناصر المشعة للعلاج كان الدكتور دانلوس الذي عالج عددًا من مرضاه ببعض الأمراض الجلدية في مستشفى سانت لويس في باريس واستخدم عنصر الراديوم.

في عام 1903 استخدم هذا العنصر المشع في علاج السرطان بعد أن أظهر فائدته في القضاء على بعض الأورام الخبيثة، كما تم استخدامه في ذلك الوقت لعلاج الإكزيما وتضخم الغدة الدرقية والأظافر وحتى لإزالة الشعر غير المرغوب فيه.

في البداية تم ابتكار طرق بسيطة للتعامل مع العناصر المشعة والاستفادة منها طبياً، حيث تم وضعها في أنابيب خاصة موضوعة في أوعية مصنوعة من الفضة أو الذهب أو البلاتين أو الرصاص أو النيك ، وتسمى هذه الحاويات الستائر أو الستائر، والتي يبلغ سمكها 0.1-2 مم.

وتحتوي على فتحة صغيرة للسماح للأشعة بالاختراق منها، ويتم تقريب تلك الأنابيب المشعة من العضو المصاب سواء خارج الجسم أو داخله، وفي بعض الأحيان تم استخدام بعض العناصر المشعة بشكل مباشر بدون استخدام مصدر مخفي.

 

 

Related Articles

Back to top button