عبّر سكان مستوطنة “سديروت” عن غضبهم إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، في ظل استمرار جولات التصعيد مع المقاومة الفلسطينية، وإطلاق الصواريخ.
ونقل موقع (واللا) العبري عن أحد أصحاب المشاريع في “سديروت” قوله إنه “في الوضع الطبيعي تمتلئ المطاعم والمحلات التجارية في سديروت، مشيرا إلى أن صفارة إنذار واحدة كفيلة أن تحول هذا الوضع الى كارثة.
وأضاف أن “المدينة تصاب بالشلل مع كل تصعيد، والآن يطالبون الحكومة بإنقاذهم من الانهيار”، متابعا : “نحن نموت ولا يوجد من يساعدنا”.
ووفق صاحب المشروع الإسرائيلي، فإنه يوم الأربعاء الماضي ازدحمت سديروت بالزوار لوجود حفل تخرج في أحد الكليات، وقد امتلأت المطاعم والمحلات التجارية بالزبائن، ولم يعد هناك كُرسي واحد فارغ، وارتفعت نسبة الطلبات و زاد ضغط العمل.
وأردف قائلا : “إلا أنه في تمام الساعة 20:55 انطلقت صفارات الإنذار، وخلال لحظات تحولت الجنة إلى جنهم، ليصرخ الجميع ويطلبون المساعدة خشية من أن تُصيبهم صواريخ غزة”.
وفي سياقٍ متصل، ذكر أحد أصحاب المحلات التجارية أنه مضى عام ونصف ونحن نعيش حالة من الرعب والتصعيد، ونتحمل أعباء هذه الأزمة على أكتافنا، والجمعة الماضية طَلبت منا الشرطة عدم فتح المحال التجارية.
وقال : “هناك انخفاض بنسبة 20% من الإيرادات بسبب جولات التصعيد ، فنحن نجمع بعض المال للبقاء على قيد الحياة فقط، وإن كانت الحكومة لا تستطيع أن تقدم لنا السلام فعليها أن تقدم علينا التعويض”.
ولفت إلى أن “أصحاب المحلات التجارية باتوا يشعرون أنهم على حافة الانهيار”، موضحا أنه “من يطلب منا إغلاق المحلات التجارية عليه أن يُعوضنا، وفي أي تصعيد نغلق محلاتنا ونجلس في البيوت ونستهلك ما جمعه أطفالنا من مال بسيط من أجل أن نبقى على قيد الحياة”.
وحسب موقع (واللا) العبري، فإن سياسة الحكومة الإسرائيلية تمنح حماس الانتصار على إسرائيل اقتصادية، منوها إلى أن “أهم المراكز التجارية في سديروت تغلق أبوابها لفترات طويلة بسبب الجولات المتكررة، وتُكبد الاقتصاد خسائر كبيرة جدا”.
