وجهت حركة فتح، يوم الثلاثاء، رسالة إلى حماس بشأن أموال المنحة القطرية التي سمح بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، دخولها إلى قطاع غزة.
وقالت فتح على لسان عضو لجنتها المركزية جمال محيسن إنه “على الشرفاء في حماس، مراجعة الإستراتيجية الإسرائيلية التي تتساوق معها الحركة”، موضحا أنها تقوم على بقاء المشروع الوطني بعيدا عن التحقق عبر الذهاب خلف مشروع صفقة القرن.
جاءت تصريحات عضو مركزية فتح، عقب حديث نتنياهو حول الأموال القطرية، والتي قال إن دخولها إلى غزة جاء في سياق إستراتيجية تهدف لتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي.
واعتبر محيسن خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين أن ما قاله نتنياهو ليس جديدا، مبينا أن تصريحاته جاءت للتأكيد على إستراتيجية الاحتلال القائمة على تنفيذ سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشدد على أن تلك الأموال تدخل للقطاع، في إطار إستراتيجية استعمارية، ترمي إلى إبعاد غزة عن القدس والضفة الغربية وعدم قيام دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال لا تقدم شيئا لأهلنا في غزة تحت الهدف الإنساني.
وعبر محيسن عن ثقته بأهالي قطاع غزة “الذين سيفشلون كل المشاريع الرامية إلى منع قيام دولتنا الفلسطينية، وتمزيق الوحدة”.
واستنكر قيام دولا عربية بإدخال الأموال إلى غزة بعيدا عن التنسيق مع القيادة الفلسطينية، داعيا إياها للتوقف عن هذا السلوك؛ كونه يخدم مشروع الاحتلال الهادف لإقامة دويلة في القطاع وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
